المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48
الرئيسية
بنك الفتاوى
الأسئلة والأجوبة
سؤال جديد
من نحن
اتصل بنا
ابحث في بنك الفتاوى
عنْ أَبي أَيوبِ رضي الله عنه، أَنَّ رسولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: مَنْ صَامَ رَمَضانَ ثُمَّ أَتَبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كانَ كصِيَامِ الدَّهْرِ رواهُ مُسْلِمٌ.
الأقسام
حديث اليوم
قيل لابن يزيد الرقاشي : كان أبوك يتمثل (1) من الشعر شيئا ؟ ، قال : كان يتمثل : إنا لنفرح بالأيام نقعطها ...وكل يوم مضى يدني (2) من الأجل... فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهدا... فإنما الربح والخسران في العمل __________ (1) يتمثل : يستحضر كلاما ليستشهد به من شعر وغيره (2) يدني : يقرب
فتوى اليوم
حكمة اليوم
عن عُبادَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ وَكَلِمَتُهُ أَلْقاها إِلى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ عَلى مَا كَانَ مِنَ الْعَمَل وزاد أحد رجال السند مِنْ أَبوَابِ الْجَنَّةِ الثمانِيَةِ أَيُها شَاءَ ) . متفق عليه
حكمة اليوم
فيسبوك
تويتر
ما حكم الدعاء للميت بقولنا " اللهم اجعل مثواه الجنة " ؟
تاريخ: 20/1/21
عدد المشاهدات: 4748
رقم الفتوى: 1194

ما حكم الدعاء للميت بقولنا " اللهم اجعل مثواه الجنة " ؟
يقول السائل : قرأت أنّه لا يجوز أن يقال في الدعاء للميت " اللهم اجعل مثواه الجنة " لأنّ المثوى تستخدم لأهل النار فقط بينما المأوى لأهل الجنة ؛ فهل هذا ادّعاء صحيح ؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ؛ وبعد :
خلاصة الفتوى: لا مانع أن يقال في الدعاء للميت : " اللهم اجعل مثواه الجنة " فلا فرق بين قولنا مثواه ومأواه وكلاهما يستخدم لمحل الإقامة الطيب كالجنة أو لمحل الإقامة الذي فيه شقاء كالنار .

تفصيل الفتوى :
الْمَثْوَى: حَقِيقَتُهُ الْمَحَلُّ الَّذِي يثوي إِلَيْهِ الْمَرْءُ، أَيْ يَرْجِعُ إِلَيْهِ وقد يستخدم كناية عن محل الإقامة . انظر : تفسير التحرير والتنوير ، لابن عاشور ، ( 12 / 246 ).
وذلك كما جاء في سورة يوسف : " وَقالَ الَّذِي اشْتَراهُ مِنْ مِصْرَ لامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْواهُ " أي اجْعَلِي إِقَامَتَهُ عِنْدَكِ كَرِيمَةً . ( انظر : تفسير التحرير والتنوير ، لابن عاشور ، ( 12 / 246 ).
وجاء في تفسير النسفي لقوله تعالى في سورة يوسف {أكرمي مثواه} أي اجعلى منزلته ومقامه عندنا كريماً أي حسنا مرضياً بدليل قوله تعالى حكاية عن نبيه يوسف {إنه ربي أحسن مثواي} وعن الضحاك بطيب معاشه ولين لباسه ووطىء فراشه . ( انظر تفسير النسفي ، 2 / 102 ).
فالمثوى والمأوى يؤديان نفس المعنى وهو الاستقرار والاقامة سواء في الجنة أم النار .
والذي يقول أنّ المثوى تستخدم للإقامة في النار فقط وأما المأوى فلأهل الجنة كلامه مردود بدليل ما سبق من قوله تعالى في سورة يوسف {إنه ربي أحسن مثواي} كما أنه قد ورد استعمال كلمة المأوى لأهل النار أيضاً .

كقوله سبحانه وتعالى : ⟨⟨فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَىٰ⟩⟩ ﴿39 النازعات﴾
قال النسفي في تفسيره : المأوى يعني المرجع . ( 3 /599 )
وكقوله تعالى " ⟨فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ⟩⟩ ﴿16 : الأنفال﴾
قال ابن كثير في تفسيره : أَيْ مَصِيرُهُ وَمُنْقَلَبُهُ ( تفسير ابن كثير 4 / 24 )
وفي نهاية المطاف نحذّر من المسارعة والحماسة المندفعة في تخطئة المسلمين في أفعالهم وأقوالهم واخراجهم عن جادة الصواب وأخذ الكلام على محمل الخطأ وإن احتمل الصواب .
قال الإمام الزرقاني رحمه الله تعالى في مناهل العرفان:
" ولقد قرر علماؤنا أنّ الكلمة إذا احتملت الكفر من تسعة وتسعين وجها ثم احتملت الإيمان من وجه واحد حملت
على أحسن المحامل " ( مناهل العرفان ، 2 /35 )

والله تعالى أعلم
المجلس الإسلامي للافتاء في الداخل الفلسطيني ( 48 )
عنهم : أد . مشهور فواز رئيس المجلس